You Are Reading

0

العذراء والفن

Evan Mu الاثنين، 12 أبريل 2010
العذراء والفن




مايكل أنجلو :

كيف تجرأت فرسمت العذراء مادية هكذا ؟!!...
أقحمت عليها تراكيباً ذكورية طمَسَت كيانها العذب ووجودها القدسي...
أسبغتها بلونك وضوءك الصريحين كالنهار...
في حركتها، لفتتها، خطوطها خلعْت عنها الحلم وزرعْتها فى تربة الواقع...
أهي العذراء إذن... أم لاجئة حرب؟!



دافنشي :


أسدلْت عليها ستار الحياء... أغشيتها فى غيوم وظلال لتهبها الأبدية...
عذراءك خريفية... بريئة
غامضة كالحياة، حزينة كالموت، داكنة كالليل، عتيقة كالكهف، عميقة كالرحم...
كيان مضبب...
شكّلته أبخرة من الزمن السحيق... هائمة... لكنها معلقة ضد التلاشي...
أهي العذراء إذن... أم هيئة من دخان؟!



رفاييل :


عذراؤك أنثى... شاعرة تنطق بالحكمة...
أمٌ نهرها رباني يجري بين شطآن مزروعة برؤوس أطفال...
عذراؤك عيناها فيض من وصال
حانية هي... أمانٌ...
خطّها ينساب معلناً نصرة للجمال...
بهاؤها مدموغ بمثاليات الوجوه الأوربية...
أهي العذراء إذن... أم أبيات شعر؟!



( عن تأملات قصيرة فى عذراوات النهضة
أماني علي فهمي, موقع الورشة )

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Copyright 2010 هـوس ريـشتي